السؤال: أنا شاب أشتغل في القطاع الخاص في مكتب للحسابات.
ويشهد الله أني أتقن عملي جيدا وصاحب المكتب يشهد بهذا لكن يعطيني أجرا أقل بكثير مما أستحقز
مستغلا في ذلك طيبتي التي تبلغ حد الهبل, وأنا غير راض على هذا الأجر لكن لا أستطيع الكلام وهو مستغل لهذه النقطة.
وسؤالي هو: هل إذا وقفت في محكمة الله غدا يوم القيامة وشكوت هذا الظالم لله تعالى وطلبت التعويض سأحصل عليه؟
أم سيلومني الله تعالى عن سكوتي في الدنيا وأمنع التعويض؟. تذكير: أقسم بالله العظيم أنني أقوم بكل الأعمال القانونية والمحاسبية.
بل حتى الكتابية وحدي علما أنني المستخدم الوحيد في المكتب رغم أن عدد زبائن المكتب تجاوز الأربعين، أرجوكم أن تمدوني بالموقف الشرعي ونصيحة الأب الذي أفتقده، وشكرا.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت بالغا وصاحب المكتب يعطيك الراتب المتفق عليه بينك وبينه في العقد ـ وهذا هو الظاهر ـ فلا حق واجب لك عليه في الدنيا أو الآخرة، ولكن لا يلزمك تجديد العقد معه إذا انتهت مدة الإجارة إلا براتب ترضاه عوضا عن عملك.
فالعقد هو شريعة المتعاقدين وما لم يخل أحدهما به فلا يكون ظالما للطرف الآخر ولا تبعة عليه في الدنيا أو الآخرةز
ولكن هذا لا يمنع من الحرص على منفعتك فيشرع لك المطالبة بزيادة راتبك والامتناع عن تجديد العقد حتى يزيدك أو تبحث عن عمل آخر أكثر فائدة.
ومن سعى في تحصيل الأسباب معتمدا على الله تعالى وفقه الله وأخذ بيده، وانظر الفتويين رقم: 124932، ورقم:150337.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب
